خصومات تصل الى 70%

الجمعة، 13 نوفمبر 2015

ماهو التسويق المباشر

أولاً : التسويق المباشر والفرق بينه وبين التسويق التقليدى

التسويق المباشر عبارة عن إلغاء المراحل البيعية للمنتج

تجد فى التسويق التقليدى المنتج فى أول مراحلة التسويقية يخرج من المصنع ثم إلى الوكلاء ثم إلى تجار الجملة ثم إلى تجار التجزئة ثم إلى المستهلك فى النهاية .
فلو افترضنا أن المنتج يخرج من المصنع بجنيه واحد فسوف يصل إلى المستهلك فى النهاية بخمسة جنيهات

فأين ذهب الفرق بين ثمن المصنع (الجنيه) وثمن المستهلك (الخمسة جنيهات)؟

ذهبت للوكلاء وتجار الجملة وتجار التجزئة .
كل هذا إلى جانب بند كبير جداً ألا وهو الدعاية والإعلان

فلو تحدثنا على الدعاية والإعلان هذه فنحن حينها نتحدث عن ميزانية دول

فلو فكرنا ما هو حجم الدعاية والإعلانات التى تقوم بها شركة مثل فودافون أو موبينيل فنحن نتكلم فى مليارات

فلو وفرت هذه الشركات هذه المليارات عن طريق إلغاء الإعلانات والدعاية لكانت الدقيقة مجاناً وربما أعطونا عليها فلوس

فى كل هذه المراحل التسويقية يصرف المنتج أموالا ضخمة جداً وكل هذه الأموال يتم تحميلها على المستهلك فى الآخر

ففى التسويق المباشر يتم إلغاء المراحل التسويقية هذه ( الوكلاء وتجار الجملة وتجار التجزئة والدعاية والإعلانات ) ليتم توفيرها لصالح المستهلك فيتم إعطائها للمستهلك كعائد ضخم جداا وتحويلة إلى مستثمر فى نفس الوقت
والآن دعونا نتكلم بالمنطق ...
عندما ألغينا الوكلاء من سيقوم بنشر المنتج فى جميع محافظات الجمهورية ؟؟
وعندما ألغينا تجار الجملة من سيقوم بتوزيعها فى المدن والقرى ؟؟؟
وعندما ألغينا تجار التجزئة من سيقوم بعرضها فى الفترينات حتى تباع ؟؟؟
وعندما ألغينا الدعاية والإعلانات من سيقوم بتعريف المستهلك أن هناك سلعة كذا ؟؟؟

خبراء التسويق على مستوى العالم قالوا أن المستهلك هو أقوى وأسرع وأصدق واحد يستطيع أن يسوق المنتجات

كيف ؟؟؟

المستهلك يمتلك مجموعة من القدرات تؤهله لأن يكون هكذا فهو يمتلك الآتى:

1- سرعة الإنتشار عن طريق الدعاية الشفاهية :
نحن جميعاً نتذكر أنه من سنتين تقريباً سمعنا عن أن مياه النيل ملوثة بمرض إنفلونزا الطيور .
هل تعلمون كم الوقت المستغرق لسريان هذه الإشاعة فى مصر كلها ؟؟؟
ساعتان فقط مصر كلها عرفت الخبر وتم تكذيبه فى نشرة التاسعة يومها وعن طريق مبدأ المضاعفة .
2- قوة الإنتشار عن طريق مبدأ المضاعفة :
لتوضيح قوة مبدأ المضاعفة سأقوم بضرب مثال ..
كان هناك رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عنده 780 موظف على مستوى الجمهورية فكانت هناك صفقة مهمة ولابد من عمل اجتماع لهؤلاء الموظفين فكلف السكرتيرة الخاصة بتبليغ ال780 موظف بالمكان والميعاد الذى سيتم فيه الإجتماع فقامت بتبليغهم على حدة بالمكان والميعاد . وفوجئت قبل الميعاد ب24 ساعة أنها قد أبلغتهم الميعاد صحيح ولكن المكان خطأ فماذا تفعل ؟؟

ففكرت فوجدت أن أسرع وسيلة لتبليغ المكان الصحيح هي التليفون ووجدت أنها تستغرق 3دقائق لتبليغ كل موظف على حدة فحسبت المدة الإجمالية فوجدت أنها ستستغرق 39 ساعة وربع فى تبليغ ال780 موظف ..
معنى هذا أن الشركة خسرت الصفقة والإجتماع فشل والسكرتيرة ذهبت مع الريح .

ولكن السكرتيرة كانت ذكية فاستخدمت مبدأ المضاعفة
فاتصلت ب 5 مديرين عموم وقالت لكل واحد أن يبلغ 5 آخرين ويقول لهم نفس الكلام فوجدت أن هذه العملية ستستغرق منها 15 دقيقة 5×3=15دقيقة
وال 5 أعضاء مجلس الإدارة لما كل واحد يبلغ 5 سيصبحوا 25 مدير والوقت المستغرق 15 دقيقة
وال 25 رئيس قسم لما كل واحد يبلغ 5 سيصبحوا 125 والوقت المستغرق 15 دقيقة
وال125 مدير لما كل واحد يبلغ 5 سيصبحوا 625 موظف والوقت المستغرق 15دقيقة
فى هذا المثال نجد أن إجمالى الذين تم تبليغهم هم 780 موظف والوقت المستغرق فى التبليغ ساعة واحدة فقط
فى حين أن الوقت الذى استغرقته السكرتيرة فى التبليغ 15دقيقة فقط

معنى هذا الكلام أن السكرتيرة أنقذت نفسها واستخدمت مبدأ المضاعفة فبدلا من تضييع 39 ساعة بدون فائدة تم اختصار هذا الوقت كله فى ربع ساعة فقط والعملية كلها استغرقت ساعة واحدة بدلا من 39 ساعة
معنى ذلك أن العمل بمبدأ المضاعفة فى شركات التسويق المباشر وما ستحققه فيه فى سنة ستحققه فى غيرها فى 39سنة بدون استخدام مبدأ المضاعفة

3- مصداقية المستهلك هي الدافع للشراء وليس الدعاية والإعلانات

فعندما تسأل أي شخص عن نوع موبايل جيد فسيقول لك النوع الذى استخدمه وجربه بنفسه كأن يقول لك (نوكيا) فإذا سألته عن أي شيء عنه فسجيب عليك ويمكن أن يكون هو السبب الرئيسى فى شرائك لهذا الموبايل لأن هذا الشخص ممكن أن يكون أخيك أو أبيك أو صديقك أو جارك وهكذا فأنت فهم يتمتعون بالمصداقية من خلال تجربتهم أو معرفتهم بالمنتج ولذلك اشتريت الموبايل الذى رشحوه لك بنفسهم .
وفى نفس الوقت إذا شاهدت إعلانا فيه صاحب شركة نوكيا بنفسه فلن تصدقه مثل هؤلاء لأن هدف الإعلانات التسويق للمنتج فقط ولا تتمتع بالمصداقية اللازمة
الدافعة للشراء .

مبدأ المضاعفة موجود ومتجسد فى البشرية من عهد سيدنا آدم إلى يومنا هذا
فهذا الإنفجار السكانى الذى نشهده حالياً بدأ بسيدنا آدم فقط ثم السيدة حواء وأولادهم ثم هذا الكم الهائل حالياً .
1-3-9-27-81-243-729-إلخ

يمكن أن تنجح شركات التسويق التقليدى بمنتج سيء ولا يمكن أن تنجح شركات التسويق المباشر بمنتج سيء أبداً .

لأنها تعتمد على الإعلانات ولا تعتمد على المستهلك وتعتمد فقط على الإبهار دون النظر إلى جودة المنتج
ولكن شركات التسويق المباشر لا تستطيع النجاح إلا بمنتج جيد جدا لأنها تعتمد على المستهلك باستخدام الدعاية الشفاهية ومبدأ المضاعفة فإذا استخدم شخص واحد منتج سيء فلن يقوم بالدعاية الشفاهية له وبالتالى لن يعرفه أحد على الإطلاق لأنها لا تعتمد على الإعلانات ولا الوكلاء ولا التجار ولكن الإعتماد الرئيسى يكون على المستهلك .

لابد لنجاح شركات التسويق المباشر جناحان كجناحي الطائر لن تنجح بأي منهما ألا وهما :

1- منتجات قوية 2- عائد ضخم

3- سيستم توزيع حوافز جيد يعنى مش ادفع الف جنيه واكسب من التسويق المباشر 75 قرش

..

[هو ببساطة إلغاء عناصر السلسلة التسويقية التقليدية التي تصل بين الشركة أو المصنع وبين المستهلك والإعتماد على المستهلك وحده في العملية التسويقية .

وعناصر السلسلة التسويقية التقليدية مكونة من الموزع وتجار الجملة والتجزئة والدعاية والإعلان ومصاريف النقل .. واستبدال جميع تلك العناصر بالمستهلك والإعتماد عليه في تسويق السلعة أو الخدمة .

مثال توضيحي مبسط :
لنفترض أن شركة مصرية لها نشاط بجميع أنحاء الجمهورية وتستورد موبايلات مثلاً .
وكانت تكلفة الموبايل الواحد حتى يصل مخازن الشركة في القاهرة هي 1000 جنيه .
ولنفرض أنك ستشتري هذا الموبايل من أي محل في الجمهورية بسعر 3000 جنيه .
وفي هذه الحالة .. يكون الفرق بين سعر التكلفة وسعر البيع هو 2000 جنيه .
وسيكون صافي ربح الشركة هو ما بين 100 أو 200 جنيه عن كل موبايل في حين أن باقي الـ 2000 جنيه يذهب لعناصر السلسلة التسويقية من موزع وتجار جملة وتجزئة ومصاريف نقل ودعاية وإعلان وخلافه .. أليس كذلك ؟

عظيم .. والآن لو قررت هذه الشركة إتباع أسلوب التسويق المباشر فإنها ستلغي جميع عناصر السلسلة التسويقية وستتوجه مباشرة للمستهلك .. إذن في تصورك .. كم سيكون سعر بيع الموبايل في هذه الحالة ؟

بعضكم سيقول 1300 والآخر سيقول 1500 مثلاً .

ولكن عفواً .. فالشركة ستبيع الموبايل أيضاً بـ 3000 جنيه .. أي بنفس السعر الذي كانت تبيع به من قبل .. ولكن لماذا ؟

الجواب ببساطة:
لأنك كمستهلك ستستعيد هذا الفارق في صورة عمولات عندما تنجح في تسويقه ودعوة شخص آخر للشراء من الشركة .. بل أنك ستحقق أضعاف هذا المبلغ عندما تنجح في التسويق لأكثر من شخص .

فالمستهلك سيكون هو المسوق وسيحل محل الوسطاء بالسلسلة التسويقية التقليدية .. وأيضاً سيحصل على ما كانوا يحصلون عليه من مال وهنا يكون الجميع مستفيد .. الشركة والمستهلك .. ماعدا الوسطاء طبعاً .

وتخيل فقط لو أنك ستحصل على ما كان عنصر واحد بالسلسلة يحصل عليه .. مثل عنصر الدعاية والإعلان .. فكم ستحقق ؟!

والمستهلك مسوق بطبعه .. فنحن طوال حياتنا نسوق لسلع وخدمات دون أن نقبض على هذا أي مقابل مادي .

فكم مرة نصحت صديقك أو جارك أو قريبك بسلعة معينة أو خدمة معينة .. نوع موبايل .. إسم دكتور أسنان .. فكهاني جيد .. جزار جيد .. ميكانيكي جيد .. وغيره وغيره من جميع أنواع السلع والخدمات التي نتطوع بتسويقها .

ولاحظ هنا أن تأثيرك كمستهلك على مستهلك آخر أعلى بكثير جداً من تأثير إعلانات التليفزيون والصحف والطرق وغيرها .. وهذا لسبب بسيط وهو أن لديك المصداقية .. هذا العنصر الشديد الأهمية هو الذي تفتقر إليه الإعلانات .

فأنت حين تنصح أحداً بسلعة أو خدمة فهذا لأنك ( جربتها ) .. أما الإعلان فهو مشهد تمثيلي مدفوع الأجر من صاحب السلعة أو الخدمة أي أنه يفتقد لعنصر المصداقية بل ويتصف أحياناً بالسماجة والإلحاح .
ولهذا فإن خبراء التسويق رأوا أن المستهلك هو أقوى مسوق لأي سلعة أو خدمة .

عظيم .. هذا على مستوى المصداقية .. طيب وهل يستطيع المستهلك أن يحقق الإنتشار ؟

الجواب : هل يوجد منكم من لم يسمع عن مطاعم جاد ، والشبراوي ، والتابعي ، والدمياطي ، وفلفلة ، وآخر ساعة ؟
فهذه المطاعم وغيرها مشهورة رغم أنهم لم يعلنوا أبداً في تليفزيون أو جرائد أو إذاعة .
المستهلك فقط هو الذي حقق لها الشهرة والإنتشار .. واحد قال لاتنين وتلاتة وهم بدورهم قالوا لآخرين .. هكذا .

مثال آخر : هل تتذكرون منذ عامين تقريباً اليوم الذي إنتشرت فيه إشاعة تلوث مياه النيل بفيروس أنفلونزا الطيور ؟
هذه الإشاعة جابت مصر كلها وعرف بها الخمسة وسبعين مليون مصري في أقل من ساعتين .. رغم أن كل شخص لم يبلغ غير اثنين أو ثلاثة من معارفه وأقربائه .. وهناك العديد من الأمثلة الشبيهة .

وهذا هو سحر ( مبدأ المضاعفة ) الذي قام عليه التسويق المباشر .. بل وقامت عليه البشرية كلها بأعدادها الهائلة والتي جاءت كلها من واحد هو آدم ثم 2 ( آدم وحواء ) ثم أبنائهم فصاروا 8 ثم عشرات فمئات فألوف فملايين فتريليونات .

فأنت تتحدث مع شخصين أو ثلاثة .. ثم هم بدورهم كل واحد سيتحدث مع شخصين أو ثلاثة وهكذا .. وفي وقت قصير تكون قد كسبت ملايين الناس ونشرت بينهم ما تريد توصيله .

ولهذا فإن التسويق المباشر باعتماده على الإنتشار الشفوي والشبكي يحقق طفرة هائلة في حياة الدول والشعوب والأفراد .

في البداية .. أنت فقط الذي تعمل .. وبعد أن ينضم لك ثلاثة مثلاً أصبح مجهودك ووقتك مقسوماً على أربعة ( أنت والثلاثة ) .. وبعد وقت قصير ستجد أن الأربعة أصبحوا 40 ثم 400 ثم 4000 .. ومن هنا فإن التسويق المباشر هو أقصر طريق لتحقيق الثروة وبأقل مجهود ممكن .. فهو قائم على مبدأ المضاعفة .. سواء في الدخل الذي تحققه أو في نمو واتساع أعمالك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق